كتاب غزو المريخ كتاب يتحدث قدرة الإعلام على تشكيل الوعي والفكر الإنساني، وكبف يتم استغلال الإعلام من قبل المتحكمين في سياسات الدول لإيصال فكر معين للشعوب.
كتاب غزو المريخ
يعرفنا الكنتب ما هي أهم الجوانب النفسية والعاطفية التي يستخدمها الإعلام في التأثير على الجمهور؟، وما هي أهم الدعاية الإعلامية وكيف يتم استخدامها سياسيا ً؟، وما هي توجهات الإعلام وأهم طرقة واساليب خداعة للجمهور؟ وماهي أهم النظريات النفسية التي يعتمد عليها الكاتب لماذا يستمر الإعلام في الكذب دون ملل.
غزو المريخ: كيف يتغذى الديكتاتور على الإعلام؟
هنا يتحدث الكاتب ويروي قصته ويقول انه ذات ليلة من ليالي شهر نوفمبر عام 1938 كانت إحدى القنوات الاذاعية تنقل حفل موسيقي ثم تم قطع البث عنه لإذاعة خبر عاجل، حيث كان ينص الخبر على غزو فضائي من المريخ وقد تسبب هذا الخبر في اثارة الذعر على جميع المستمعين، ثم أعلن في الاخير انه مجرد عمل فني مستوحى من رواية باسم (حرب العوالم) وأنه تم إتقان هذا الخبر جدا حتي صدقه الجميع وبعدها أصبحت هذه الواقعة مصدر إلهام لجميع الباحثين، حول تأثير الإعلام المسموع علي الجمهور على عكس اعلام الجرائد المطبوع .
2- أيها الشعب لست ذكيا إلى هذا الحد
وهنا يشير الكاتب إلى أن الشعوب الذكية التي تتمتع بدرجة كبيرة من حرية الإعلام، لا يمكن خدعها، وقد أشار إلى دراسة لعالم بريطاني (ريتشارد لين) حيث يكون الإعلام الأكثر تعقيدا يؤثر كثيرا علي هذه الشعوب، ولا يمكننا الحديث ابدا على ان تلك الشعوب لا يمكن خداعها . وهناك فروق كثيرة بين الدول التي تتمتع بحرية الإعلام وبين الدول التي لا تتوفر فيها الحريات .
3-الخدعة الاولى : الإعلام لا يعرف الكذب أبدا
لقد وصف (آل جور) مدى تأثير الاعلام على الشعب الأمريكي وقال انه فجأة في جيل من الاجيال قد غير الأمريكيون نمط حياتهم اليومية، من أجل الجلوس أمام شاشات التلفاز لفترات تتراوح إلي 30 ساعة في الأسبوع وتسبب ذلك في زيادة شعبية (اوباما) في الانتخابات الرئاسية ضد (ما كين) حيث كنت تدعمه الاعلامية المشهورة (اوبرا وينفري) وقد أثر الإعلام على أفكار الأفراد وأصبح مرجعا لهم مما أدي إلي صعوبة تصديق أي اتهامات توجه ضد الاعلام، لان لو تم تصديقها لم يجد من يمده بالأخبار والمعلومات.
4-من يحدد وجهة الإعلام
هناك مقولة شهيرة تقول (من يدفع للزمار يختار اللحن) حيث أن تتعدى تكلفة القنوات الفضائية إلى ملايين الدولارات، وإذا قمنا بالنظر إلى الإعلام العربي، نجد أن ليس لديه القدرة على تحقيق الايرادات المطلوبة لتغطية تكاليف إنشاء تلك القنوات على عكس الإعلام الغربي تماما ومع ذلك تجد الإعلام العربي في استمرارية نتيجة الاعتماد على اموال رجال الاعمال لان رجال الاعمال بحاجة دائمة إلى الإعلام لتلبية رغباتهم وقضاء مصالحهم.
5-نظرية (بافلوف): كيف يمكنك أن تخدع كلبا
قد ظهر في العقد الثاني من القرن العشرين ما يسمى بعلم النفس حيث اعتقد الكثيرون من العلماء أن يوجد تشابه في نماذج سلوك الإنسان، ومثيلها عند الحيوان وقال العالم الروسي (إيفان بافلوف) أنه كانت لديه تجربة تنص على أنه قام بتعريض مجموعة من الكلاب لبعض المثيرات الخارجية، منها المثيرات الحقيقية مثل الطعام، والمثيرات غير الحقيقية مثل الجرس، حيث كان يقدم الطعام إلي الكلب ثم يقوم بضرب الجرس ثم قام بضرب الجرس من دون تقديم الطعام، وكانت ردة فعل الكلب هي (جريان اللعاب ) ثم صار يتحقق بعد فترة في تحقق المثيرات المحايدة وحدها، رغم غياب المثيرات الحقيقية .وهذه النظرية قام بتطبيقها الاعلام التلفزيوني لفترات طويلة، وقام باستخدامها في توصيل الرسائل العديدة .
يمكنك كذلك الاطلاع على: تلخيص كتاب المثقف والسلطة