سنتناول في هذا البحث مشكلة الزيادة السكانية، وهذا لما لها من أثر كبير على المجتمع حيث أن الزيادة السكانية تمثل عائق في طريق الدول النامية ، وتؤثر على خططهم في طريق التقدم والتطور في جميع المجالات، لذا قبل البدء علينا أن نعرف أولا ما المقصود بالزيادة السكانية، وهذا ما سنتناوله بالتفصيل مع عرض المشكلة ونتائجها وبعض الحلول المقترحة، فالزيادة السكانية  في الكثير من الدول النامية تسبب مشاكل كثيرة تؤثر على حياة الفرد بالإضافة إلى ذلك يقوم العدد الزائد من السكان باستهلاك موارد الدولة وعلى النقيض نجد الدول ذات عدد السكان الأقل يتمتع سكانها بجميع الخدمات التي تكفل لهم حياة أسهل .

أولًا تعريف مشكلة الزيادة السكانية

الزيادة السكانية يمكن تعريفها بأنها عبارة عن ارتفاع عدد سكان الدولة بشكل كبير وهو ما يؤدي إلى حدوث الكثير من المشاكل الاقتصادية.

ثانيًا أسباب الزيادة السكانية في مصر

تعاني مصر منذ فترة طويلة من مشكلة الزيادة السكانية حيث وصل عدد سكان مصر مؤخرا إلى حوالي 100 مليون نسمة وهناك العديد من الأسباب التي أدت إلى حدوث هذه الزيادة الكبيرة في عدد السكان ومنها ما يلي :-

• الزواج المبكر .
• تعدد الزوجات.
• حب النسل وكثرة الأجناب .
• ارتفاع مستوى المعيشة.
• انخفاض معدل الوفيات .
• قلة الوعي وانتشار الجهل والأمية..
• حدوث تقدم كبير في المجال الطبي.

وهذا ترتب عليه تحسن حالة الأفراد مما أدى إلى زيادة عدد المواليد .

• قلة عدد الوفيات.
• انتشار العادات والتقاليد القديمة التي تدعو إلى زيادة عدد المواليد تحت مسمى العزوة.

ثالثًا تأثير الزيادة السكانية على المجتمع

هناك الكثير من الآثار السلبية على الفرد والمجتمع التي تترتب على زيادة عدد السكان في مصر وهي كالتالي :-

• انخفاض معدلات نمو الاقتصاد.

وهذا يؤثر على الفرد داخل المجتمع بشكل مباشر حيث لا يحصل الفرد على نصيب كافي من الناتج القومي لقلة النمو الاقتصادي.

• زيادة نسبة البطالة.

نتيجة لانخفاض معدل النمو وبالتالي انخفاض معدلات الاستثمار مما يمنع توفير فرص العمل.

• وجود بعض المشاكل في التعليم .

والتي تتمثل في ازدحام الفصول وعدم قدرة الطالب على الاستفادة من شرح المدرس.

• نقص معدلات الغذاء.

وذلك بسبب قيام السكان بتجريف الأراضي الزراعية لبناء المنازل حتى تستوعب عدد كبير من السكان.

• زيادة معدلات التلوث وانتشار الأمراض بين السكان. .

رابعًا رسم بياني يوضح ارتفاع عدد السكان منذ عام 1990 وتوقعه حتى عام 2100

 

 

• معدل المواليد في مصر

تعداد المواليد في الألف = 60% من ۱۹۲۲- ۱۹۰۱ معدل المواليد = 40%

انخفض في مستويات الحرب العالمية الثانية ۱۹۹۷-۱۹۷۳ انخفض بـ35%تجنيد الشباب للحرب بعد تمام ۱۹۷۳ارتفع إلي ۳۷ %. ۱۹۹۳ انخفض معدل المواليد الي28.3 لتنظيم الأسرة

• معدل الوفيات في مصر 

و هي عدد الوفيات في الألف = 0% 1920 – 1947=25%

وصل عام 1951 = 0.19% لتتحسن الصحة العامة – تحصين الطفل وتصل تمام ۱۹۷۱ = 0.13%

عام ۱۹۸۸ = 08.6 %

وصل عام ۱۹۹۳ = 0.6.9 % لارتفاع مستوى المعيشة – تحسن الطب

الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي مرت بها مصر كما تعكسها أحوال السكان.

خامسًا حلول مشكلة الزيادة السكانية

على الرغم من تفاقم عدد السكان وزيادة المشكلات الناتجة عنها إلا أن هناك بعض الحلول التي تؤدي إلى حل مشكلة الزيادة السكانية ، بالشكل التالي:

الزواج المبكر

العمل على زيادة الوعي لدى الشعب المصري، وذلك عن طريق نشر الثقافة والحملات التوعوية بمختلف أقاليم مصر، وتعريف الجميع بالضرر الذي ينتج عن الزواج المبكر وتأثيره على نفسية الفتاة التي لم تستطيع تحمل المسئولية الكاملة في سن مبكر، حيث ينتشر الزواج المبكر في قرى الريف المصري لذلك لابد من الاهتمام بالريف، والعمل على رفع مستوى التعليم به، كما ننصح بضرورة تطبيق القانون فيما يخص سن الزواج ومعاقبة كل من يخالفه بالحبس والغرامة.

  تعدد الزوجات

هنا يجب الاستعانة برجال الدين وذلك لنشر الثقافة الدينية الصحيحة وشرح المغزى وراء قول الله تعالى” مثنى وثلاث ورباع ”  وتذكير الرجال ببقية الآية ” وإن خفتم  ألا تعدلوا ولن تعدلوا” ، حيث يجب أن يعلم الرجال والنساء على حد سواء أن الله لم يحلل الزواج من أربعة نساء اعتباطًا ولكن بشروط واجبة التنفيذ.

ولابد من القيام بحملات توعية للأطفال في المدارس بالإضافة إلى نشر ثقافة تنظيم الأسرة والتركيز على مناطق الريف والصعيد على وجه الخصوص إلى جانب ذلك يجب أن تركز الدولة على نشر الوعي من خلال الكنائس والجوامع .

فمشكلة عدد السكان من أصعب المشكلات التي تواجهها الدولة في الفترة الأخيرة على وجه الخصوص حيث وصل عدد السكان إلى حوالي 100 مليون نسمة يعيشون على مساحة محدودة من الأرض لذلك يجب الاهتمام بهذه المشكلة وسرعة إيجاد حلول فعالة لها على وجه السرعة.

سادسًا النتائج

من الطبيعي انه كلما زاد عدد السكان فان ذلك سوف يقابله زيادة على طلب الطعام، وهنا يأتي مصطلح الأمن الغذائي الذي يجب أن تصل له كافة الدول من اجل التأكد من كميات طعام كافية وتضخ بشكل مستمر إلى الأسواق وفي نفس الوقت أن تكون ذو جودة عالية وخالية من أي مواد سامة وصحية بالكامل.

يجب التنويه أيضا أن الزيادة السكانية ليست بهذا السوء، صحيح أن استهلاك الطعام سوف يزداد ولكن في المقابل فان عجلة التنمية الاقتصادية

والتكنولوجية سوف تزداد وهذا امر مفيد لأنه سوف ينعش الاقتصاد وبالتالي التخلص من الكثير من المشاكل مثل البطالة والفقر.

ففي بعض الدول نجد أن الزيادة السكانية يقابلها انتعاش في الاقتصاد والصين خير مثال على ذلك.